بعد أن كان في خضم أزمة كبرى ، يبدو أن برشلونة بدأ ينفض غبار النتائج المخيبة للآمال ويعود إلى عصر "الزمن الجميل" ، ومباراته الأخيرة تؤكد صحوته.
وفي المرحلة الثالثة والعشرين من منافسات الدوري الإسباني ، أسقط برشلونة أحد أعتى منافسيه ، فريق أتلتيكو مدريد ، وسجل أربعة أهداف مقابل هدفين ، رغم أنه لعب بعشرة لاعبين فقط بعد طرد داني ألفيش. لكن بهذا الانتصار ، تمكن من انتزاع المركز الرابع والأخير من التصفيات المؤهلة للدوري الأوروبي ، ليرفع رصيده إلى 38 نقطة متقدماً بنقطتين على أتليتيكو صاحب المركز الخامس.
المباراة التي لعبها برشلونة في معقله بـ "كامب نو"، سجل أهدافها في معسكر "بلاوغرانا" كل من خوردي البا (10) ردّاً على هدف السبق لأتلتيكو من قبل البلجيكي يانيك كاراسكو (8) وغافي (21) والأوروغوياني رونالد أراوخو (43) والبرازيلي داني ألفيش (49) الذي طُرد بعد 20 دقيقة لارتكابه خطأ على كاراسكو. وأضاف مهاجم برشلونة السابق الأوروغوياني لويس سواريس الهدف الثاني لفريقه أتلتيكو في الدقيقة 58.
ما أثارة إنتباه في هذه المباراة هو الوجه الذي ظهر فيه فريق تشافي ، والذي أعاد إلى الأذهان صورة "الزمن الجميل" عندما لم يكن هذا الفريق خائفاً من منافسيه.
المباراة هذه تؤكد أن برشلونة بإدارة مدربه الجديد على الطريق الصحيح وتأكيد على صحوة الفترة الأخيرة، التي أسفرت عن 14 نقطة من أصل 18 ممكنة، ليتوج البارسا نفسه الأفضل في المراحل الست الأخيرة مع أربع انتصارات مقابل تعادلين.
وبعد خسارته للقبه في الكأس المحلية أمام أتلتيكو بلباو 2-3 بعد التمديد، عوض برشلونة سريعاً بفوز بشق الأنفس على ألأفيس بهدف دون رد قبل التوقف بسبب النافذة الدولية.
لكن وجب التذكير أيضا أن أتلتيكو بصدد فقدانه لفعاليته الّتي ميزته العام الماضي وقادته للتتويج بلقب "لا ليغا"، حيث لم يحقق سوى فوزين في مبارياته الثماني الاخيرة وبات يتأخر بفارق 14 نقطة عن جاره وغريمه ريال مدريد المتصدر، علماً أن "كولتشونيروس" خاض مباراة أقل. كما لم يفز أتلتيكو في عقر دار برشلونة "كامب نو" منذ عام 2006، في سلسلة حقق خلالها 8 تعادلات وتلقى 14 هزيمة.
وقبل انطلاق المباراة كان سؤالان مهيمنان على اهتمام جمهور برشلونة:
- هل سيستعين تشافي بالوافد الجديد، بيير إيميريك أوباميانغ ؟
- وماذا عن عثمان ديمبلي الذي طلب منه النادي الرحيل قبل أن يتم التراجع عن ذلك ؟
تمت الإجابة على السؤال الأول في الدقيقة 61 ، عندما دخل المهاجم الغابوني المباراة في أول مشاركة له مع الفريق منذ وصوله من أرسنال بموجب عقد ممتد حتى عام 2025 ، كما أعلن اللاعب نفسه. أما بالنسبة لعثمان ديمبلي ، فعلى الرغم من ذكر اسمه في الفريق ، إلا أن تشافي لم يستخدمه في النهاية ، وهناك من نسب ذلك إلى صافرات الاستهجان القوية التي أثيرت من المدرجات عند ذكر اسمه في الملعب.